حجاز الأمويين عند الدكتور شوقي ضيف - عرض ونقد

 

تتبوأ كتب الدكتور شوقي ضيف مكانا رفيعا في مكتبات طلاب الدرس الأدبي، وتحتل بعضها مكانة المرجع الوحيد عندهم في فن أو قضية أدبية شكلت جزءا من دراستهم الجامعية، وأعتقد أن أحد أهم دوافع هذا الاهتمام؛ هو أنها كانت ولا تزال قوتا لمحاضرات يتولاها أساتذة لا يريدون أن يكلفوا أنفسهم عناء البحث والقراءة، فما الذي يحول بينهم وبين هذه الكتب المفصلة على الخطة الدراسية والمستوعبة لمفرداتها، بل لربما صيغت المقررات ومفرداتهتا من خلال فهارس تلك الكتب !! والدكتور شوقي أستاذ أسهم في خدمة الدرس الأدبي وقدم مؤلفاتٍ دراسيةً كثيرة ومتنوعة؛ ولكنه لم يفرض علينا أن نؤجر عقولنا وطاقاتنا العلمية، لنردد ما يكتبه دون أن يكون لنا جهد علمي خاص، يتفق أو يختلف مع أطروحاته، إنما فرض ذلك على من التزمه إيثارُ الراحة والدعة، وقلة الجد والمثابرة، وغياب الأمانة التي تفرضها تلك المواقع العلمية التي شغلتنا تشريفاتها عن تكليفاتها.

إن الاعتماد على عمل علمي مهما بلغ شأنه لا يعفي من تبعة المراجعة والتنقيح، والمساءلة والنقاش المستمر، لنستثمر الجهد الذي بذل، بدل أن نظل بين مطرقة القطيعة وسندان التواكل، أضف إلى ذلك أن كثيرا من هذه الأعمال التي يحفها "سحر الغياب وهالة الغموض" تفتقر إلى تكامل العمل المؤسسي، وعمق التخصص الدقيق، اللذين يضمنان من الجودة مستوى مقبولا، أو على الأقل ينفيان من العثرات ما لا يغتفر...

وفي هذه الورقة سأعرض الملامح العامة لإحدى سقطات الدكتور شوقي ضيف، التي استرسل معها كثيرا، وأطلق لقلمه العنان، وهو يرسم لمجتمع الحجاز في العصر الأموي صورة عابثة ماجنة، هي أبعد ما تكون عن مقتضيات المنهج العلمي الذي يجب أن يظل حكما بيننا في مسائل الخلاف، لن أناقش تصويره الظالم لأعيان الحجاز في ذلك العصر، بل سأكتفي بتصويره بيئة الحجاز (مكة والمدينة) مقتصرا على الحياة الاجتماعية([1]) في مؤلفاته التي لم أتخيرها لسبقها في ابتداع هذا الخيال([2]) الذي يسمونه تاريخا؛ بل لأنها - كما أسلفت - مقررات دراسية يتكئ عليها الأساتذة والطلاب ويرددون ما فيها بلا مراجعة أو تحقيق، بل لربما استسخ بعض الأساتذة منها كتابا غيّر فيه تغييرا طفيفا ثم طبعه باسم مختلف قليلا ونسبه إلى نفسه !!


 

كيف صور الحجاز في تلك الفترة ؟

سأقتصر قدر استطاعتي على نص عباراته ...

يقول [الأدب الإسلامي ص141] "على كل حال نهضت المدينة في هذا العصر بفن الغناء نهضة واسعة، وشاركتها في ذلك مكة ... ولا نغلو إذا قلنا إن البلدتين جميعا لم تبقيا إلا قليلا للعصور التالية كي تضيفه إلى نظريته التي استحدثتاها. وقد أقبل أهل المدينة على هذا الغناء إقبالا شديدا، يشترك في ذلك عامتهم وخاصتهم وعبادهم وزهادهم وقضاتهم، حتى لتؤثر عن عمر بن عبد العزيز أصوات تغنى بها في إمارته لهم. وكان من أشرافهم من جعل داره أشبه بفندق للمغنين والمغنيات، على نحو ما هو مأثور عن عبد الله بن جعفر وقصْد الناس لداره يسمعون بها ألوان الغناء، وقد تخرج في هذه الدار كثيرون من المغنيات والمغنين المطربين" ويضيف أنه كانت بالمدينة "دور مخصصة للسماع يفد عليها شباب المدينة كل ليلة" وأن أهل المدينة "كانوا يتغنون الغناء المصحوب بالجوقات الكبيرة، والآخر المصحوب بالرقص والضرب على الآلات الموسيقية الكثيرة"

ثم يقول "وعلى هذا النحو عاشت المدينة في هذا العصر لفن الغناء تنميه وترقيه" !!

وفي المقابل [ص145] "لم تغرق مكة في دور وقصور وعيون فحسب، بل لقد أخذت تغرق إلى آذانها في الترف والنعيم. فإذا نفر من أهلها يأكلون ويشربون في صحاف الذهب والفضة، ونفر يلبسون مقطعات الخَزّ والسندس والديباج والحلل الموشاة على كل لون ... وعلى نحو ما رأينا أهل المدينة يشغفون بالغناء شغفا شديدا كان أهل مكة جميعا حتى فقهاؤهم من مثل عطاء بن أبي رباح وابن جريج وقضاتهم من مثل الأوقص المخزومي ... ومعنى ذلك كله أن مجتمع مكة كان على غرار مجتمع المدينة حضارة وترفا ومرحا ورقة وغناء وعزفا كلَّ ليلة" [انظر التطور ص26]

ويقول [التطور والتجديد ص24] "ويذهل الإنسان حين يقرأ ما صار إليه الصحابة من ثراء عريض، وخاصة كبارهم ... وقد عقد المسعودي في كتابه (مروج الذهب) فصلا طريفا عن هذه الثروات الكبيرة" ثم يضيف أن هذا الثراء "تبعه تبدل واسع في حياتهم وحياة أبنائهم" حتى إن مكة والمدينة "أخذتا تغرقان في الحضارة الأجنبية إلى آذانهما".

وسبب انصراف أهل المدينتين إلى اللهو والغناء والنوادي الليلة عنده هو اجتماع الثراء والفراغ عندهم يقول [التطور والتجديد ص27] "وسرعان ما وجدت في مكة والمدينة هذه الطبقة العاطلة التي توجد في الأمة حين تتحضر، فقد فرغ كثير من الشباب، وأتتهم الدنيا بحذافيرها، فماذا يصنعون بأوقاتهم ؟ وكيف يمضونها ؟ إن طائفة منهم عنيت بالدرس الديني، ولكن بقيت طوائف تريد اللهو والمتعة بالحياة" بل "إن الإنسان ليخيل إليه كأن الناس هناك فرغوا للهو والغناء وسماع المغنين والمغنيات" فهذا هو جيل التابعين، الجيل العاطل اللاهث وراء ملذاته الذي طلق مروءته ورجولته حتى "قلد الرجال النساء فكانوا يتخذون مثلهن الحلي والجواهر"[الشعر والغناء ص31].

 

 


 

أين تكمن المشكلة؟

لعل المشكلة الكبرى هي أن الدكتور كان يعرض التاريخ ويحلله كما لو كان يعرض ويحلل قصيدة، بمزيج من النقد الانطباعي والعبارات الأدبية الفضفاضة، ويتسامح في إثبات المرويات التاريخية على نحو ما يتسامح (الحكواتي) وهو يقص أخبار ألف ليلة وليلة، ثم يستنتج من هذه (الحدوتات) أحكاما تاريخية وأدبية يبني عليها درسه الأدبي، ولئن كانت روايات التاريخ لا تستلزم منهج المحدثين في تمحيص الرواية ونقد رواتها فيما استفاض في الناس من أخبار؛ فإنها لا تستغني عن ذلك المنهج العلمي حين تناقض تصورا محكما، أو تصادم خبرا ناصعا، أو تقلب ما استفاض عند الناس من معالم حقبة تاريخية أو سيرة شخصية، ثم إن سلمت من كل هذا فهي تاريخ لا يقوم دليلا على حكم شرعي مهما كان أبطاله حتى يثبت أمام معايير المحدثين وقواعد الأصوليين.

أضف إلى ذلك أن بعض ما يعتمد عليه الدكتور من مرويات هو من الكذب، الذي تخترعه خيالات القصاصين، والذي يقول عنه الدكتور نفسه [الشعر والغناء ص270] "على أنه يجب أن نشير دائما إلى وجوب الحذر من أقاصيص الرواة، فقد شوهوا لنا عمر وشوهوا معه المرأة المكية والمرأة الحجازية بصفة عامة ... وهو قصص أريد به كما قلنا غير مرة إلى السمر في المجتمعات والنوادي الأدبية" فهل كتب الدكتور كتبه لتقرأ في المسامرات أم لتدرس في المحاضرات ؟؟

وقد كنت أتفاءل بعبارات كان يكررها [الشعر والغناء ص26 ...] من مثل "إن صح ما يروونه" أو "إن صح ما يقول" إلا أنه لم يلتفت إلى دلالة تلك العبارات، بل راح يرسم الصورة التي في مخيلته عن ثراء أهل المدينة مستفتحا بعبارة شيخِه "ومهما يكن فإن ..." بل ذهب إلى ما هو أبعد من هذا كله حين أصر على قبول خبر قال عنه الأصفهاني نفسه "وأحسب الخبر كله مصنوعاً، وذلك بيّنٌ فيه" فقال [الشعر والغناء ص50] "ويتهم أبو الفرج هذا الخبر، ومع ذلك فهو يرويه عن يونس الكاتب، وهو أول من ألف في الغناء، وكان أحد شهود هذا المهرجان، فلا مفر إذن من قبوله".

ثم إن حجم الإشكال يتضاعف حين نتذكر أنه يتحدث عن مأرز الإيمان، وأطهر مدينتين، ومتى ؟؟ في القرن الثاني، فهذه إذن ليست إلا بيئة التابعين والأئمة والمحدثين، هي امتداد البيئة التي يسميها الأصوليون "عمل أهل المدينة"، بل إن بدايات ذلك الترف والمجون الذي يسميه الدكتور تحضرا كانت في العهد الراشد نفسه، في عهد عثمان t ... فماذا يعني إذن قبولنا لهذا الكلام؟! إنه يعني التمهيد لشبهة لا يزال في الناس من يرددها، وهي أن الإسلام بِمُثُله الرفيعة غير قابل للتطبيق على أرض الواقع، وأن الإسلام الذي كان عليه النبي r وأصحابه قد ذهب بذهابهم !! ولا أدل عنهم على ذلك من تلك النكسة الفظيعة التي سرعان ما قوضت بنيانه، وأفلس الجيل الثاني من الصور المثالية التي شهدها العصر الأول [ينظر كيف نكتب التاريخ الإسلامي، محمد قطب ص114].

وأنا هنا لا أدعو إلى تقديس التاريخ، ولا أدعي العصمة لذلك العصر، ولا حتى لعصر النبي r الذي أقيم فيه حد الرجم والقطع والجلد، ولا أنكر أن تغيرا ما حصل في حياة الناس، بدأ ذلك التغير بعد موت نبيهم r حين "أظلم من المدينة كل شيء" كما يقول أنس t وما واروه r في التراب حتى "أنكروا أنفسهم"، وتنقل لنا الروايات الصحيحة أن الدنيا فتحت على الناس فتولوا الإمارات بعد أن كانوا مستضعفين، وصار أحدهم يغدو في حلة ويروح في أخرى، وترفع من عنده صحفة وتوضع أخرى، وامتخط أبو هريرة t في الكتان بعد أن كان يصرع من الجوع، بل كان أبو سعيد t يقول "إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله r من الموبقات" [رواه أحمد]، وعند البخاري أن عمر t جلد شارب الخمر في صدر خلافته أربعين "حتى إذا عتوا وفسقوا جلد ثمانين"، وقد استمر هذا التغير يتنامى، وكان موت عمر r منعطفا كبيرا في تاريخ التغير، ثم كان انتهاء الخلافة الراشدة منعطفا آخر ...

ثم إنني لا أنكر التغيرات التي شهدها عصر بني أمية والتي كان أخطرها تحول الحكم من الخلافة الراشدة إلى الملك العضوض، وتثبيت هذا الملك بالقوة والقمع، والتوسع في صرف الأموال [كيف نكتب التاريخ الإسلامي ص110] ولكن المنهج العلمي يقضي بأن لا نعمم إلا بدليل، ولا نتهم إلا بحجة، فنتثبت مما ندعي، وننصف فيما نقول، ومن ذلك أن نتنبه إلى أن كثيرا من الروايات التي تصور هذه الانحرافات مكتوب بأيد شيعية، لا تتورع عن الكذب والافتراء على بني أمية لأنهم خصوم، ناهيك أن الرافضة قوم دينهم الكذب! وعلاج هذا الأمر تمحيص الروايات ونقدها.

ولعلي أوجز أهم إشكالات منهج الدكتور في هذه القضية على النحو التالي:

  •   اعتماده مصادر غير موثوقة، ونقله عنها دون أي تحقيق أو تمحيص، لا من حيث الأسانيد، ولا مضامينها الخيالية، بل وإصراره على قبول المكذوب من الأخبار بلا دليل ! ومصادره فيما يُستنكر من كلامه لم تخرج - فيما وقفت عليه - عن ثلاثة كتب، كلها متهم على الأقل في مرويات ذلك العصر، وهي: "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني ت356ﻫ ، و"مروج الذهب" للمسعودي ت346ﻫ ، وتاريخ اليعقوبي ت284ﻫ [ينظر في التعريف بهذه المصادر: "التاريخ العربي والمؤرخون" لشاكر مصطفى 1/249، 2/45، 54 ، "كتابة البحث العلمي ومصادر الدراسات العربية والتاريخية" للدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ص374، 421، 425 . وينظر في نقدها: "دراسة في مصادر الأدب" للدكتور أحمد طاهر مكي ص245 ، "السيف اليماني في نحر الأصفهاني صاحب الأغاني" لوليد الأعظمي ، "جولة في آفاق الأغاني" لنذير محمد مكتبي ، "كتب حذر منها العلماء" لأبي عبيدة مشهور بن حسن2/24، 53، 56 ، منهج كتابة التاريخ الإسلامي للدكتور محمد السلمي ص521] .

  • استرساله مع خيالاته وظنونه، بل لا أبالغ إن قلت إنه يسقط الواقع الذي يراه، على البيئة التي يصفها لأدنى ملابسة، فهو يزعم أن نوادي مكة والمدينة أصبحت "أشبه ما تكون بدور الخيالة والمسارح في عصرنا"[التطور والتجديد ص27] ، ويقول بعد أن يذكر أكذوبة موكب حج عائشة بنت طلحة "إننا لو سمعنا في هذا العصر أن أميرة تحج على هذا النحو لهبّ المصورون من آفاق العالم يأخذون صورها ويذيعونها في الصحف" [الشعر والغناء ص34].

  • الخلط بين الأمور على نحو غير مقبول؛ ففي تتبعه لتاريخ الغناء في الحجاز يخلط بين ما صنع نساء الأنصار في استقبال النبي r وبين إماء عبد الله بن أبيّ اللواتي كان يكرههن على البغاء، فقد عدها دارا للبغاء وأقحمها في تاريخ الغناء إذ قال "وأكبر الظن أنهن كن يتغنين، ويحترفن الغناء" [الشعر ص39] وينظم في سلك واحد التغني بالقرآن والغناء بالدف والألحان بل وحتى غناء القيان والمُجّان وهو يؤرخ للغناء من الجاهلية إلى عصر بني أمية . ولا يميز بين الغناء الذي اختلف فيه أهل الحجاز وأهل العراق وبين غناء المجون الذي اتفقوا على تحريمه. كذلك تجده يخلط بين الإناء المفضض وهو المضبب بالفضة وبين آنية الفضة، ثم يجعلها ذهبا ؟؟!!

  • الانتقائية في الأخبار، فرغم أن حواشيه تحيلك أحيانا إلى الطبري والبلاذري؛ إلا أنه يصطفي ما يتناغم مع هواه، فلماذا غيب ما احتشد في هذه الكتب وغيرها على الطرف المقابل لما يتوهمه [ينظر: مجتمع الحجاز في العصر الأموي ص101]، لقد كان من الواجب عليه أن يوازن على الأقل بين الجوانب المتقابلة؛ ليقترب من الصواب قدر المستطاع، بدلا من الإشارات المقتضبة غير المنصفة، التي لا تزيد القضية إلا تلبيسا.

  • التعميم بمجرد الظن، يقول مثلا [الشعر والغناء ص33] "وأكبر الظن أن ابن جعفر لم يكن بدعا في عصره، بل كان يستن بترف قومه" ويقول [ص36] "وأكبر الظن أن ما يروى عن السيدة سكينة إنما هو رمز لترف البيئة، فقد كانت المدينة، رجالها وحتى نساؤها في العصر الأموي، غارقة في ألوان الترف وأصباغ النعيم"، وبعد أن يضيف إلى فنون اللهو فن الإضحاك عند أشعب والناضري يقول [ص37] "وكان كثير من أهل المدينة أنفسهم ومن أشرافها  يصنع صنيعهما لا من إضحاك الناس، ولكن من العناية بالفكاهة، وماذا نريد إلى قوم فارغين حجورهم مملوءة بالمال، وكل ما يطلبونه مهيأ لهم" ... وهكذا تجد أنه يستند إلى أحوال الأفراد، ما صح منها وما لم يصح، ثم يواري أحوال أفراد آخرين هي على النقيض منها تماما، ويخلص إلى أن هذا هو حال المدينتين، وأنهما كانتا تغرقان فيه إلى آذانهما.

  • ولعه بالإغراب، فهو يتقصد ما يثير الدهشة، من نسبة اللهو والمجون إلى أشراف القوم، وأبناء كبار الصحابة، وفقهاء العصر وزهاده، ويستكثر من القصص الخيالية التي يرويها الأصفهاني، بل ويضيف إليها من مخيلته تحت مظلة "أكبر الظن".

 

ختاما كانت هذه إلماحات موجزة حول القضية، تضمنت في ثناياها إشارات إلى الحلول والتوصيات، أسأل الله أن ينفع بها كاتبها وقارئها وناقدها، ولا يفوتني هنا أن أوصي بالاطلاع على الرسالة العلمية القيمة : "مجتمع الحجاز في العصر الأموي بين الآثار الأدبية والمصادر التاريخية" للباحث : عبد الله الخلف ، وهي رسالة دكتوراه أجيزت في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام بالرياض .

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 


 

[1] تأمل عباراته ودلالاتها وهو يتحدث عن آثار الفتوحات فيقول في الشعر والغناء ص24 "رأينا المدينة في عصر الخلفاء الراشدين تصبح عاصمة الإمبراطورية الإسلامية فقد اجتاح العرب بلاد الفرس كما اجتاحوا بلاد الشام ومصر، وقد أخذت الأموال تسيل إلى المدينة ... ولما جاء عمر جاءته كنوز الأرض مما كان يفتحه العرب" ويقول عن فتح أفريقية أن ابن أبي السرح صالح أهلها "على ثلثمائة قنطار من الذهب، وقدّر ذلك بعض المؤرخين بمليونين ونصف من الدنانير . ويقال إن عثمان أمر لمروان بن الحكم بخمس هذا المال"

[2]سبقه إلى هذا التصور من المعاصرين: الدكتور طه حسين في: "حديث الأربعاء" و الأستاذ عباس محمود العقاد في: "شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة" و  "جميل بثينة" والأستاذ أحمد حسن الزيات في: "تاريخ الأدب العربي" وتبعه آخرون.


آخر تحديث
1/17/2011 9:10:48 PM